تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

شبكة ستيم (STEAM Network) تطلق أولى ورش عملها

 

 

أطلقت شبكة ستيم يوم الاثنين 29 أيلول 2025، أولى ورشات عملها ضمن سلسلة تهدف إلى تطوير إطار الحوكمة والسياسات الخاصة بها، وتحديد شكل الشبكة وتعريفها، وآليات اتخاذ القرار، والقيم والأخلاقيات التي تحكم عملها وأعضاءها.

تأتي هذه الخطوة في إطار المرحلة التأسيسية للشبكة، الهادفة إلى تعزيز التعلّم والتعليم غير الرسمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، وفتح آفاقًا أوسع للابتكار والإبداع، من خلال جهودٍ تعاونيةٍ وشاملةٍ تعزّز دور المؤسسات المجتمعية الناشطة في هذا المجال. كما تسعى إلى تطوير أفكارٍ ومشاريع مشتركة، واستكشاف فرصٍ جديدةٍ للتعاون، وتطبيق أفضل الممارسات لتنفيذ أنشطةٍ وفعالياتٍ جماعيةٍ ومنظَّمة، رغم التحديات التي يفرضها الواقع الفلسطيني.

 

تضم الشبكة في عضويتها كلاً من جامعة القدس، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة النيزك، ، ومؤسسة الرجاء، ومؤسسة العليّة للعلوم والبيئة والفنون، وجمعية برج اللقلق المجتمعي، وجمعية الشبان المسيحية – القدس، ومؤسسة Engineering for Kids، ومؤسسة MENA Catalyst، ومؤسسة شركاء في التنمية المستدامة. 

 

ويُعد تأسيس الشبكة ثمرةً لمسار من التعاون البنّاء بين هذه المؤسسات منذ عام 2023، حيث شهد هذا المسار تبادلًا للخبرات وتنسيقًا للجهود نحو تحقيق أهداف مشتركة تعكس التزامًا جماعيًا بالتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، جاءت مساهمة الوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (إينابيل) كشريك فاعل في دعم انطلاقة الشبكة، من خلال توفير موارد ميسّرة للمرحلة التأسيسية، بما مكّن الشبكة من وضع إطار منظم يعزز استدامتها وفاعليتها. وتمتد هذه الشراكة المؤسسية لفترة ثمانية عشر شهرًا بدءًا من مطلع عام 2025، في خطوة تعكس التزامًا مشتركًا نحو بناء نموذج تعاون طويل الأمد.

 

بدورها أوضحت منسقة مشروع شبكة ستيم الفلسطينية، ديانا مخلوف: "إن تأسيس شبكة ستيم خطوةٌ مهمة نحو تعزيز العمل التعاوني بين المؤسسات الفاعلة في قطاع التعليم غير الرسمي، وتوفير بيئةٍ حاضنةٍ للابتكار، بما يتيح فرصًا نوعيةً لتطوير مهارات الشباب العلمية والفنية. نحن نؤمن أن التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون سيسهم في بناء مستقبلٍ أكثر استيعابًا واستدامةً للشباب الفلسطيني، بما ينعكس إيجابًا على مجتمعاتهم وعلى مختلف فئات المجتمع".

وتركّز الشبكة في مرحلتها الأولى على تطوير أنظمتها الداخلية وسياساتها، وخطتها الاستراتيجية، وهويتها البصرية الموحّدة، إضافة إلى إطلاق موقعٍ إلكترونيٍّ ثنائي اللغة (العربية/الإنجليزية) يعرض نشاطاتها ومواردها المستقبلية، وتعزيز حضورها على منصات التواصل الاجتماعي. كما تنظم جلساتٍ تدريبيةٍ لبناء قدرات الفرق العاملة في مجالات ستيم، بما يشمل الشباب والمتطوعين، لضمان استدامة عمل الشبكة وتأثيرها.

يحظى مفهوم ستيم باهتمامٍ متزايد في الأوساط التربوية الفلسطينية، إذ يعتمد على استراتيجياتٍ تعليميةٍ مبتكرة مثل الاستقصاء، والتفكير التصميمي، والتعلّم القائم على المشاريع، والثقافة العلمية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، بحيث يكون الطالب محور العملية التعليمية وصاحب الفكرة والمنتج، بدعمٍ من المعلّم.
ويسعى العاملون في هذا المجال إلى إضفاء بصمةٍ فلسطينيةٍ خاصة، تُبرز القضايا العلمية والاجتماعية المعاشة، محليًا وعالميًا، مع تأكيد دور القيم الإنسانية في توجيه التقدّم العلمي والتكنولوجي.