تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أنشطة مشتركة بين الأهالي وأطفالهم

تتشكل تجارب الأطفال في وقت مبكر بتأثير بيئاتهم الأسرية وعلاقاتهم مع الوالدين والأشقاء والوقت الذي يمضونه معهم.  إذ توفر الأسرة بيئة تعلم أولية للأطفال، وتؤسس العلاقات التي تنمو ما بين الأطفال ووالديهم نموذجاً لطبيعة علاقاتهم المستقبلية.

 

يسعى المركز، من خلال الأنشطة المشتركة بين الأطفال ووالديهم، إلى توفير فرصة للأطفال لاكتشاف ذواتهم وبيئتهم المحيطة؛ بهدف تنمية مهاراتهم الحياتية، وتعزيز تعلمهم الذاتي لرفد تعليمهم الأكاديمي عند الالتحاق بالمدرسة.  وتشمل الأنشطة اللعب، والتعلم، والمكتبة، والدمى، والقصص، والتكنولوجيا، والفنون، والعلوم، والرحلات الترفيهية.

 

 

اللعب والتعلم



يعبر الأطفال عما يعرفونه ويبنون فهماً لعالمهم المادي والاجتماعي من خلال اللعب، ويطورون خبرات مباشرة تتعلق بأجسامهم وحواسهم.  فهم يتعلمون المفاهيم ويشكلون الأفكار ويوجدون الرموز والتجريدات الخاصة بهم من خلال النشاط الذي يبادرون إلى القيام به عبر الإصغاء، واستخدام الحركة، والتنقيب، والشعور، والمعالجة باليد.

 

 

قاعة الطفولة المبكرة هي المكان المناسب للأطفال والأهالي للتعلم من خلال اللعب وتطوير مهارات اللغة والعد والحساب وسماع القصص والبناء والتركيب والاستمتاع بقضاء أوقات من المتعة والتعلم برفقة من يحبونهم.

 

المكتبة



تقدم المكتبة مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية للأهالي والأطفال دون السادسة، تتضمن أنشطة مشتركة تجمع الأطفال بأهاليهم بصفتهم المعلم الأول للطفل.  وتهدف أنشطة المكتبة إلى تشجيع حب القراءة لدى الأطفال من خلال العديد من الأنشطة مثل رواية القصة باستخدام الدمى، واستخدام الصلصال، والأشغال اليدوية التي تنمي مهارات الأطفال وقدراتهم العقلية والحركية.

 

الدمى والقصص



تقدم المكتبة دورات تدريبية للأهالي خاصة بصناعة الدمى، يتم من خلالها تعليمهم كيفية قراءة القصة باستخدام الدمى، وكيفية تطبيقها مع أطفالهم.

التكنولوجيا

تقوم وحدة تكنولوجيا المعلومات في المركز بإشراك الأهالي والأطفال في أنشطة تكنولوجية تعليمية ترفيهية مشتركة، وذلك نظراً لأهمية التكنولوجيا في حياتنا المعاصرة، بما لها من فوائد وأدوات متنوعة تساهم في تطور الطفل واكتسابه المعرفة في شتى المجالات.  

 

وتركز الأنشطة على تعليم الألوان والأحجام والأشكال والأصوات مثل "سمسم والحاسوب"، كما يساهم الأهالي في تعلم أطفالهم المهارات المختلفة على الحاسوب.  وتتضمن الأنشطة أيضاً ورش عمل في تكنولوجيا المعلومات ودورات خاصة بالأهالي حول الاستخدام الآمن للحاسوب، وحماية الطفل من مساوئ استخدام التكنولوجيا الحديثة، ودورات تعليمية أخرى.

 

الفنون

 

تشجع الأنشطة الفنية الأطفال على التواصل والتعبير عن أنفسهم، إضافة إلى إسهامها في تنمية المهارات الحركية الدقيقة للطفل (Fine motor skills).  كما تساعد الأنشطة الفنية الأطفال على أن يكونوا أكثر هدوءاً واسترخاءً، وتعمل على تحرير خيالهم، وتشجيعهم على الابتكار.  وتتنوع الأنشطة الفنية التي يقدمها المركز للأهالي والأطفال بين الرسم والتلوين والقص واللصق والأشغال اليدوية.

 

 

العلوم

 

تستهدف أنشطة العلوم التي تنفذ من خلال برنامج ثقافة الأسرة، وبمشاركة الأهالي، إشباع فضول الأطفال وتحفيز تفكيرهم وتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف لديهم.  وتشجع هذه الأنشطة الأطفال على ملاحظة الأشياء والـتأمل فيها والتحقق منها وتوليد خبرات جديدة مرتبطة تماماً بالبيئة المحي بهم.  ويتيح البرنامج للأطفال وذويهم ممارسة تجارب وتطبيقات علمية مصممة بعناية لجذب الأطفال، وضمان اندماجهم في تجارب بسيطة ومسلية باستخدام مواد أولية بسيطة وآمنة ومتوفرة في بيئتهم.

رحلات ترفيهية

أنشطة الرحلات الترفيهية هي إحدى دعائم برنامج ثقافة الأسرة، لما لها من أثر في تشكيل شخصية الطفل، وفي تنميتها وبناء المعرفة لدى الطفل من خلال التعرف على تاريخ الأماكن وإثارة التساؤلات حولها، إضافة إلى أن الرحلات تنشئ حواراً متصلاً ومستمراً بين الطفل ووالديه.  ويتم اختيار وجهات الرحلات بعناية لضمان تحقيق استفادة معرفية قصوى للأطفال وضمان استمتاعهم برفقة من يحبونهم.